أخبار وتقارير

قضية صعدة .. تشعل خلافات وملاسنات داخل الحوار الوطني

يمنات – غمدان السامعي

التئمت فرق عمل الحوار الوطني الشامل في اليمن  الاثنين 1 ابريل للمرة الأولى بعد يومين من الجدل الدائر بشأن آلية توزيع الأعضاء على فرق العمل التسع، التي سيكلف أعضائها بمعالجة المشكلات الرئيسية في البلاد، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتوتر المسلح في الشمال.

كما ستصوغ الفرق التسع، التي يتفاوت عدد أعضائها بين 40 إلى 80 عضوا، دستورا جديدا للبلاد بمشاركة خبراء قانونيين فرنسيين.

وتسببت خلافات بين ممثلي المكونات الرئيسية، خصوصا جماعة الحوثي  وحزب الإصلاح ، في تأجيل عملية انتخاب هيئة رئاسة فريق “صعدة” إلى  الثلاثاء بالرغم من تصويت 22 من أعضاء الفريق المكون من 50 شخصا لصالح الأديبة والناشطة المستقلة نبيلة الزبير.

وقال مصدر بالأمانة العامة لمؤتمر الحوار، لـ”الاتحاد”: لم يتم بعد الحسم في رئاسة الزبير لفريق قضية صعدة”، مشيرا إلى أن هناك ضغوطا لانتخاب الشيخ القبلي، محمد الغادر، عضو مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة الرئيس هادي، رئيسا للفريق المكلف بمعالجة قضية محافظة صعدة الشمالية المنكوبة منذ عام 2004 جراء ستة حروب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، التي درجت مؤخرا على تسمية نفسها بـ”أنصار الله”.

وسيشكل رؤساء فرق العمل التسعة إلى جانب أعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني “لجنة التوفيق” التي ستكلف بإنهاء النزاعات التي قد تنشب بين أعضاء الفرق خلال مؤتمر الحوار.

وتعثر المشاركون في فريق قضية صعدة في عقد اجتماعاتهم بسبب اعتراض وانسحاب عدد من الأعضاء المشاركين بسبب رئاسة الفريق، بعد أن أعلنت النتائج، أمس الأول، عن فوز نبيلة الزبير رئيساً للفريق، وعبدالكريم جدبان نائباً لرئيس الفريق.

وأدى اعتراض عدد من أعضاء الفريق على رئاسة نبيلة الزبير، إلى مشادات كلامية بين صادق الأحمر وأمل الباشا، التي اتهمته بالاعتراض على تولي الزبير رئاسة الفريق، كونها امرأة، وأبدت الباشا استغرابها أمام الأحمر أن يدعي انتماءه للثورة، وهو يعترض وجود امرأة كرئيس للفريق.

وتفاقم الخلاف  الثلاثاء الماضي  بين مكونات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن على رئاسة فريق “قضية صعدة”، ثاني أهم قضايا المؤتمر الذي سيبحث إعداد دستور جديد بعد معالجة الأزمات الكبرى في هذا البلد المضطرب منذ أكثر من عامين.

وفشل أعضاء فريق “قضية صعدة”، وعددهم 50 من أصل 565 هم قوام مؤتمر الحوار، الثلاثاء الماضي لليوم الثاني على التوالي، في التوصل إلى اتفاق بشأن انتخاب هيئة رئاسة الفريق، الذي ينتمي عشرة من أعضائه إلى جماعة أنصار الله.

وكان ممثلون جماعة الحوثي أيدوا، الاثنين الماضي ، انتخاب الزبير، لكنهم تراجعوا الثلاثاء عن ذلك، وسط أنباء عن ضغوط تقودها هيئة رئاسة المؤتمر لمنح منصب رئيس الفريق للزعيم القبلي البارز، محمد الغادر، أحد ممثلي الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي في مؤتمر الحوار، الذي انطلق في 18 مارس ويستمر حتى نهاية أغسطس.

وسيبحث فريق “قضية صعدة” جذور المشكلة التي تعاني منها محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، الذين خاضوا ست حروب ضد القوات الحكومية خلال الفترة ما بين 2004 و2009.

 

رئاسة مؤتمر الحوار تفاوض نبيلة الزبير

قالت مصادر إعلامية ان رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ارسلت وفدا الى الناشطة نبيلة الزبير لإقناعها بالتنازل عن رئاسة فريق عمل صعدة , بعد ان فازت في انتخابين متتالين خلال اليومين الماضيين لكن , اعضاء حزب الاصلاح رفضوا النتيجة.

وذكرت المصادر في مؤتمر الحواران نبيلة الزبير اجتمعت مع الوفد الذي ارسلته رئاسة مؤتمر الحوار , غير انها لم ترد عليها بشكل رسمي , وان الوفد عرض على نبيلة الزبير مناصب اخرى داخل مؤتمر الحوار مقابل التنازل عن رئاسة فريق عمل صعدة.

وكانت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني قد عقدت لقاءا مطولا بشأن الخلافات المستفحلة حول فريق عمل صعدة.

 

أسماء المعترضين على رئاسة نبيلة الزبير

قالت أمل الباشا أنه بعد انتخاب نبيلة الزبير رئيساً لفريق صعدة, "رفض كل من عبدالله صعتر ومبخوت عبود وبدر جبران (3 إصلاح), ومحمد عيضة الشبيبة (سلفي/ حزب الرشاد), وفائز العوجري وصالح أبو عوجاء (2 مؤتمر صعدة)". موضحة أن رفضهم رئاستها كان بمبرر أنهم "لن يقبلوا برئاسة (مرة)", وأن أحدهم "حلف يمين بالطلاق, وآخر قال "احترموا مشاعرنا كيف ترأسنا مرة..!".

 

 

أسباب الخلاف

واتهمت الناشطة المستقلة وعضو لجنة الحوار الوطني، أمل الباشا، حزب “الإصلاح” وحليفه السابق “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بنكث الاتفاقيات المبرمة “لأن هناك امرأة مستقلة حازت منصب رئيس الفريق”.

وطالبت الباشا، في تصرح لـ”الاتحاد”، حزبي “الإصلاح” و”المؤتمر” ومن وصفتها بـ”القوى الرجعية” بالقبول بقواعد اللعبة الديمقراطية، محذرة من أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لن تعبر عن تطلعات اليمنيين في ظل استمرار هيمنة “الأحزاب السياسية التقليدية” على تفاصيل العملية الحوارية.

واتهمت نبيلة الزبير زعماء القبائل بافتعال المشكلات داخل فريق “قضية صعدة” بهدف “إفشال مهمته الوطنية”، مشيرة إلى أن الشيخ الأحمر والداعية صعتر يعارضان توليها منصب رئيس الفريق. وقالت :”المشايخ لا يريدون الوصول إلى حل لقضية صعدة لأن حل هذه القضية ليس من مصلحتهم”.

وحول هذه القضية قالت نبيلة الزبير: علينا أن نتوقع أكثر من خلاف في ما يخص قضية صعدة، لأننا عانينا أكثر من 9 سنوات حروباً. وأشارت إلى أن على طاولة الحوار أطرافاً كانت هي المسؤولة عن هذه الحروب، وأضافت: حتى أبسط الأسباب نتوقع أن تكون سبباً للخلاف، ما لم فإن هذه المشكلة قد تذوب عندما نبدأ في العمل الجاد.

 

وفي تصريح خاص لـ"الأولى" قالت نبيلة الزبير، رئيسة فريق قضية صعدة بمؤتمر الحوار الوطني: أنا لست طرفاً في هذه القضية، ولكن نحن بحاجة إلى التهيئة، ومدى عزم جميع الأطراف على إيجاد حل مشترك ونقاط التقاء وحلول، وكذا مدى مصداقية حضور هذه الأطراف من أجل الحل، وليس الإثارة أو إسقاط واجب.

ولفتت الزبير إلى أن على الأعضاء المشاركين في الحوار من "أنصار الله"، أن يتصرفوا من منطلق أنهم أصحاب قضية وحق، وليس أصحاب خصومة، أما الطرف الآخر من القوى التقليدية فعليهم أن يعوا أن هناك مشكلات تحتاج إلى حل، وعليهم أن يعرفوا أن المشاكل لا تحل بالقوة وفرد العضلات، وليدركوا جيداً أن الشارع أصبح رقيبا وحاضرا عليهم، ولن يغفر لهم أية زلات أو أخطاء، وأن زمن ما قبل 11 فبراير ليس زمن ما بعد 11 فبراير، حيث أصبح أكبر منجز في هذه الثورة أن الإنسان اليمني لم يعد أعزل أو وحيداً.

 

 

حقيقة الصراع على هيئة رئاسة فريق قضية صعدة

قالت عضو مؤتمر الحوار الوطني أمل الباشا إن اعتراض عدد من أعضاء فريق عمل قضية صعدة من ممثلي (الإصلاح – المؤتمر- الرشاد) على رئاسة نبيلة الزبير لرئاسة الفريق يعد انقلاباً على الديمقراطية وتنصل عن اتفاقات مسبقة .

مشيرة في حديث لـ"المؤتمرنت" إلى أن انتخاب – عضو مؤتمر الحوار الوطني – نبيلة الزبير لرئاسة فريق عمل قضية صعدة جاء وفقاً لتعاليم واتفاق هيئة رئاسة المؤتمر والذي قضى بمنح الفرصة للشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب غير الممثلة في هيئة الرئاسة -منحهم الفرصة- لرئاسة فرق العمل البالغ عددها (9) فرق وهي الآلية التي تم الأخذ بها في جميع فرق العمل عدى فريق عمل قضية صعدة. وقالت:" في البداية اتفقوا وحصلت نبيلة الزبير على 24/6 ثم اعترضوا وقالوا هذا ضد اللائحة".

وانتقدت الباشا قبول ممثلي الإصلاح خرق اللائحة من البداية وعند تشكيل هيئة رئاسة المؤتمر وعدم تمثيل المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني في هيئة الرئاسة.ولفتت إلى وجود خلل في تمثيل بعض المكونات ضمن فريق عمل قضية صعده.

وأوضحت أن اللجنة الفنية أقرت توزيع أعضاء جميع المكونات على جميع الفرق (سواء المؤتمر أو الإصلاح أو الاشتراكي توزيع أعضائها من الشمال والجنوب من المرأة والشباب على جميع فرق العمل التسع) منوهة إلى أن ممثلي حزب الإصلاح في فريق عمل قضية صعدة لا يوجد فيه من المحافظات الجنوبية ولا يوجد فيه امرأة وهو ما اعتبرته خللاً من الأمانة العامة متسائلة "لماذا كل هذا الاحتشاد.؟"

وحول تأثير ذلك على عمل الفريق قالت عضو مؤتمر الحوار أمل الباشا: "طبعاً هناك الآن صراعات وكل فريق يحاول تسجيل نقطة ضد الأخر، ولا يعطي حالة من الاطمئنان بأن من جاءوا يريدون لهذا المؤتمر النجاح. وأن نصل إلى توافقاً حول المستقبل " وأضافت : " لكن أنا أعتقد أن وعي المشاركين والمشاركات ورفضهم تمرير أية مشاريع هو الضامن الوحيد للنجاح".

وأوضحت ان الصراع الحاصل على هيئة رئاسة فريق عمل قضية صعدة ليس مسألة صراع نساء ضد الرجال قائلة :(اللي حادث هو مواجهة مشروع المدنية مع مشروع الرجعية والتخلف ورفض المواطنة المتساوية ) حسب تعبيرها .

 

الأمانة العامة لمؤتمر الحوار تحسم الخلاف

قالت مصادر مطلعة في مؤتمر الحوار الوطني لصحيفة الأولى, إن الأمانة العامة للمؤتمر حسمت في جلستها الختامية للدورة الأولى, أمس, الجدال الدائر بشأن انتخاب نبيلة الزبير رئيساً لفريق "قضية صعدة", والذي دام لعدة أيام, بسبب اعتراضات أعضاء من الفريق محسوبين على "المؤتمر" و"الإصلاح" و"السلفيين", على انتخاب الزبير رئيساً للفريق, وهو ما حسمته الأمانة العامة بإقرار نتيجة الانتخاب.

وأفادت المصادر أن الجدل ما زال قائماً حول اختيار النائبين الأول والثاني ومقرر الفريق, فيما يزعم مقربون من الحوثيين "أنصار الله" أن اختيار النائب الأول قد حُسم باختيار البرلماني عبد الكريم جدبان, كنائب أول لرئيس الفريق, في جلسة اختيار رؤساء الفرق, والتي بموجبها تم انتخاب نبيلة الزبير رئيساً.

من جهتها، قالت الناشطة والأديبة والكاتبة نبيلة الزبير عضو مؤتمر الحوار الوطنى الشامل "إن مسألة رئاستها لفريق عمل قضية صعدة فى مؤتمر الحوار الوطنى حسمت وكذا انتخاب نائبا لها، متوقعة نشوب المزيد من الخلافات مستقبلا".

 

وأضافت الزبير أن فترة الـ12 يوما التي مضت والتهيئة للحوار الوطني لم تكن كافية بالنسبة لفريق عمل صعدة، وذلك باعتباره ملفا شائكا، حيث يتكون فريق عمل قضية صعدة من 50 عضوا، يمثل الحوثيون 10 أعضاء، بالإضافة إلى 6 ممثلين كحد أعلى لكل من المكونات الأخرى.

 

اعتراض على اسماء فريق صعدة

أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة أن هناك اعتراضات من جانب أنصار الله، ومكونات أخرى على  فريق عمل قضية صعدة والقضية الجنوبية،

وقال هبرة -في تصريح لـ"اليمن اليوم"- إن قائمة فريق عمل قضية صعدة ضمت أسماء لديها أحكام ومواقف مسبقة ووجودها لا يخدم أجواء الحوار وضمان نجاحه.

وأضاف: "الحوار يتطلب تفاهماً وشخصيات معتدلة وليس شخصيات متصلبة وتسببه بشكل أو بآخر في المشكلة.. وجود مثل هؤلاء يمثل عنصر تأزيم لا عنصر حل"، موضحاً: "الهدف من الحوار هو الخروج بحلول تخدم الهدف العام، وبالتالي ينبغي مراعاة كافة الجوانب التي تسهم في هذا الإطار، وبما يضمن نجاح الحوار لا أن نأتي بأشخاص أو أطراف تجر معها ماضيها ومواقفها المسبقة، سواء فيما يتعلق بقضية صعدة أو القضية الجنوبية أو غيرها".

وعما إذا كانوا سيقبلون المشاركة في اللجنة بقوامها المعلن قال هبرة: نحن مصرون على التعديل واستبدال العناصر التي يشكل وجودها مصدر تأزيم للحوار بأخرى أكثر اعتدالاً سواء في قضية صعدة أو القضية الجنوبية"، مشيراً إلى أن موقفهم هذا ليس تصلباً بقدر ما هو حرص على مجريات الحوار وضمان نجاحه بما يخدم الصالح العام للوطن ككل.

إلى ذلك عرف هبرة في سياق تصريحه لـ"اليمن اليوم" قضية صعدة بأنها "قضية مظلوميات ناجمة عن حروب شُنت على صعدة بمشاركة إقليمية ودولية، وكان لها تداعيات كبيرة جداً تركت موروثاً كبيراً من المشاكل والدمار والجراح"، لافتاً إلى أن الأطراف المحلية التي شاركت في حروب صعدة معروفة ويعلمهم كل الشعب اليمني

وعن رؤاهم للحلول والمعالجات لقضايا الحوار، قال هبرة:"لدينا رؤية متكاملة وجاهزة لحل الأزمة اليمنية بشكل عام، وبما يحقق الأهداف المرجوة من الحوار الوطني، وأهداف شباب الثورة بما فيها شكل الدولة ونظام الحكم وسنعلن عنها في حينه".

من جانبه، قال عبدالكريم جدبان، نائب رئيس فريق قضية صعدة، إن المحاولة من الالتفاف حول الاتفاق الذي تم ، بين المشاركين في الفريق، هو إخراج أعضاء "أنصار الله" من الفريق، ومحاولة لإفشال الحوار.

وأشار جدبان في تصريح لـ"الأولى"، إلى أن هناك رهاناً من قبل القوى التقليدية المشاركة في المؤتمر، ألا يشارك "أنصار الله" في الحوار، ولكنهم وبعد أن فشلوا في تحقيق مخططاتهم، عمدوا إلى لخبطة الأوراق، وما يحصل من اعتراضات وانسحابات داخل الفريق خير دليل على ذلك، حسب تعبيره.

وأضاف جدبان أن أعضاء "أنصار الله" المشاركين في المؤتمر، هم مواطنون يمنيون، وليسوا تابعين لدولة إريتريا، ودعا المعترضين على وجودهم أن يوجهوا دعوة للسفير الأمريكي جيرالد فايرستاين، للمشاركة بدلاً عنهم..

 

 

 

علي البخيتي " تعيين  الأسماء في فريق صعدة  أشبه بتعيين قادة محاور للحرب السابعة.

قال علي البخيتي عضو مؤتمر الحوار الوطني في مقال نشر في موقع شبوة برس الأحد 31 مارس 2013 بعد إعلان الأسماء جاءني الكثير من زملاء الحوار ومن مختلف المكونات متسائلين : كيف ستتمكنون من التعامل مع تلك الشخصيات؟ وأبدى الغالبية استغرابهم من تلك الاختيارات, متوقعين بل متأكدين أن فريق صعدة سيفشل في التوصل إلى أي مقررات, فتلك الأسماء كانت مفاجئة القوائم بامتياز.

وأضاف : باعتقادي أن مراكز القوى التقليدية للنظام وبعد فشلها في دفع أنصار الله " الحوثيين " لمغادرة الحوار عبر افتعال بعض المشاكل مع شبابهم في ساحة التغيير والتي أدت إلى استشهاد عبدالغني الحمزي ومن ثم محاولة اغتيال عبدالواحد أبو راس أحد ممثليهم في الحوار والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من مرافقيه في عملية إعدام ميدانية أمام أعين الأجهزة الأمنية المكلفة بحمايتهم, فأن تلك القوى لجأت إلى عملية تفخيخ فريق صعدة ببعض الأسماء المشاركة في مؤتمر الصالة الرياضية المغلقة, لعلمها أن تلك الأسماء ونتيجة لارتباطاتها مع السعودية ومصالحها في استمرار التوتر في صعدة وما جاورها فإنها ستسعى إلى إفشال أي صيغة لحل تلك القضية, لتستمر حنفية الدعم السعودي وتجارة الحرب والسلاح في السيلان إلى جيوبهم.

وأردف لقد تلقى ممثلوا أنصار الله وعوداً من تلك القوى السياسية بأنهم لن يرشحوا لفريق صعدة أسماء قد تُسبب توتر داخل الفريق المكلف أساساً بمعالجة القضية الخاصة بالطرف الذي قام النظام بست حروب ضده, وليس مخصص لمعالجة قضية شركاء النظام في تلك الحروب وان كان الحل النهائي للقضية سيشملهم بالطبع على اعتبار أنهم مغرر بهم أو أطراف دفع بها النظام وورطها في الحرب بحيلة أو بأخرى.

وقال  إصرار تلك القوى السياسية على تلك الأسماء معناه إفشال فريق صعدة منذ البداية, وبالتالي فإن الحوار بمجمله سيكون فارغاً من مضمونه الحقيقي, خصوصاً إذا ما ترافق ذلك مع استمرار غياب أو تغييب أطراف مهمة في الحراك الجنوبي, و معنى ذلك أن الحوار سيكون بين شركاء حكومة الوفاق مضافاً إليهم الطرف الجنوبي الموالي للرئيس هادي على أمل توسيع قاعدة النظام قليلاً.

وأوضح أن القضية الجنوبية وقضية صعده هما لُب الحوار الوطني, ومحاولة الالتفاف على القضيتين بأي صيغة كانت وتحت أي مسميات سيؤدي بالتالي إلى فشل الحوار أو إفراغه من مضامينه, وسيكون حواراً بين متحاصصين لشرعنة محاصصتهم, ولن يكون له تأثير على الواقع سواء في شمال الشمال أو في الجنوب.

 

الدكتور ياسين ينفي علاقة رئاسة مؤتمر الحوار بتوزيع فرق العمل

قدم الدكتور نعمان في مستهل جلسة الاحد الماضي توضيحات بشأن الجدل الذي أثير من قبل بعض الأعضاء بشأن توزيع أسمائهم على قوائم فرق العمل التسع.

وقال:" إن مركز الثقل الحقيقي في هذا المؤتمر ليس قضية بعينها، وأنما نتحاور ونختلف ثم نتفق إزاء مختلف القضايا".. مشددا أن جميع فرق العمل التسع في مستوى واحد، ولا توجد فرقة أهم من أخرى، لأنها جميعاً ستعالج قضايا وطنية ذات أهمية كبرى وستنتهي بمخرجات تؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة.

وأكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل مسؤولية المكونات عن توزيع أعضائها على فرق العمل.. نافياً أن يكون لرئاسة المؤتمر دخل في اجراءات التوزيع .

وحث الدكتور نعمان أعضاء المؤتمر على عدم ربط توزيع الأسماء على اللجان بالانسحاب من المؤتمر، لأن مؤتمر الحوار قادر على التغلب على هذه المشكلة.. ودعاهم إلى توفير الحماس للقضايا الكبرى التي سيناقشها المؤتمر خلال الفترة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى